يعد الغاز من أحد مصادر الطاقة الشديدة الأهمية ، و التي لا يمكن الاستغناء عنها في منازلنا ، و على الرغم من الاشتراطات ، و المواصفات الخاصة بالأمان ، و المتبعة في أسطوانة الغاز المنزلي من أجل الحفاظ على سلامة من يقوم باستعمالها إلا أنها تعد قنبلة موقوتة في حالة إذا ما تم إساءة الاستخدام لها من جانبنا .
مما يتكون الغاز المنزلي :- يتكون الغاز المنزلي من خليطاً من مادتي (البروبان ) ، و ( البيوتان ) ، و هو ذلك المزيج القابل للاشتعال ، و هو بالأصل مزيجاً لا وجود للرائحة له ، و لذلك تضاف له مادة معينة ذات رائحة ، و ذلك من أجل التمكن من تمييزها في حالة وجود أي تسرب للغاز بالمنزل .
خطورة حدوث تسرب للغاز في المنزل :- في حالة حدوث أي تسرب بالغاز المنزلي فإنه ينتج عن ذلك تلوثاً في الجو ، و ذلك بغاز أول أكسيد الكربون ، و الذي ينتقل إلى الدم البشري مسبباً التسمم له ، و الذي يكون نتاجاً عن اتحاد الدم مع غاز الأوكسجين ، مما يسبب ذلك النقص الحاد في غاز الأوكسجين الداخل إلى أنسجة ، و أعضاء الجسم البشري الضرورية ، و بالتالي يحدث تلفاً عالياً لتلك الأجهزة الحيوية في الجسم البشري مما قد يؤدي إلى الوفاة نتيجة عدم تمكنها من أداء وظائفها هذا بالإضافة إلى أن الانتشار الخاص بالغاز في الجو ، و بكميات عالية يمكن أن تكون نتيجته حدوث حريق هائل أو انفجاراً قوياً في المنزل .
الأسباب المؤدية إلى حدوث تسريباً للغاز المنزلي :- يوجد عدداً من الأسباب التي تعمل إلى حدوث تسريب للغاز المنزلي ، و من أهمها :-
أولاً :- عدم القيام بالتركيب السليم أو الصحيح ، و الخاص بالأسطوانة التي يوجد بها الغاز فيكون نتيجة ذلك أن يجد الغاز الموجود بها سبيله للوصول إلى المحيط الخارجي .
ثانياً :- الاستعمال للمحابس أو المنظم الخاص بالغاز من جانب المستخدم لفترة زمنية طويلة ، مما نتج عنه حدوث التأكل لمسناتها ، و بالتالي لم تعد صالحة للقيام بحبس الغاز.
ثالثاً :- استعمال بعض الأنواع الرديئة الصنع من الأجهزة مثال الأفران أو الصويات .
رابعاً :- ضعف عملية الصيانة الخاصة بالأسطوانة من الأساس .
أهم الاحتياطيات ، و القواعد الواجب إتباعها من أجل ضمان عدم حدوث تسرب للغاز :-
أولاً :- الحرص العالي من جانب المستخدم على وضع أسطوانة الغاز في تلك الأماكن البعيدة عن الأطفال أو المعرضة لدرجات الحرارة العالية أو أي مؤثرات جوية قد تعمل على إحداث التلف بها بشكل أو بأخر .
ثانياً :– القيام بالتأكد من عدم وجود أي تسريب خاصاً بالغاز من الأسطوانة ، و ذلك يكون من خلال استعمال رغوة الصابون في ذلك فإن ظهرت فقاعات فهذا معناه أن هناك تسريباً للغاز من الأسطوانة .
ثالثاً :- الحرص الشديد من جانب المستخدم للأسطوانة على وجود مفتاحاً خاصاً للتحكم في الغاز ، و التحكم في قوة ، و شدة اللهب في أثناء عملية الطهي الخاصة بالأطعمة .
رابعاً :- عدم القيام بفحص أسطوانة الغاز باستعمال أعواد الكبريت لأنها من الممكن أن تؤدي إلى كارثة .
العلامات الدالة على وجود تسرب للغاز :– يوجد عدداً من العلامات والإشارات التي تدل على حدوث تسرباً للغاز و منها :-
أولاً :– وجود رائحة للغاز في المنزل مما يعني حدوث تسريب له من الأسطوانة .
ثانياً :- شعور الفرد بالدوار أو بالغثيان عند دخوله إلى المنزل أو المطبخ ، و بمجرد خروجه من المنزل يشعر أن تلك الأعراض قد بدأت في الزوال فيكون ذلك دليلاً على وجود تسرب بالغاز بالمنزل .
طرق التعامل مع تسرب الغاز :- يوجد عدداً من الطرق ، و القواعد الواجب القيام بها من جانب الشخص عند إحساسه بوجود تسرب للغاز ، و هي :-
في حالة إذا تم الكشف عن وجود تسريباً للغاز عند القيام بتركيب الأسطوانة فإن الإجراء في تلك الحالة يكون هو القيام بشد المحابس ، و الوصلات بشكلاً جيداً ، و إعادة إجراء الفحص مرة أخرى للأسطوانة .
في حالة وجود رائحة خاصة بتسرب الغاز أو الشعور من جانب الشخص بالرغبة في القيء أو الغثيان يجب عليه الانتباه جيداً ، و مراعاة القيام بتلك القواعد الهامة و هي :-
أولاً :- عدم الاستعمال ، و بشكل تام لأياً من المفاتيح الخاصة بالكهرباء سواء كان ذلك الاستعمال بالإيقاف أو بالتشغيل .
ثانياً :- عدم قيام الفرد بتشغيل أي مراوح خاصة بالشفط ، و بشكلاً تاماً .
ثالثاً :- الحرص الشديد على عدم إشعال أي عوداً للثقاب أو أي مصدر خاص بالنار أو حتى بالشرر ، و ذلك من أجل تجنب حدوث انفجار للمكان ، و ذلك في حالة إذا كانت كمية التسرب الخاصة بالغاز كبيرة .
رابعاً :– القيام بالإغلاق الفوري ، و الكلي لأي صمامات غاز موجودة في المنزل .
خامساً :- القيام السريع من جانب الشخص بتهوية المكان من رائحة الغاز ، و ذلك بفتح جميع الأبواب ، و الشبابيك ، و ما إلى غير ذلك من أجل توفير التهوية الجيدة للمكان من رائحة الغاز المتسرب .
سادساً :- بعد القيام بعملية التهوية الجيدة للمنزل يكون البحث عن أسباب التسرب الخاصة بالغاز ، و في حالة عدم الوصول إلى سبب له يجب على الفور الاستعانة بالمتخصصين .
مقال \ ليدي الامورة