شهر رمضان
يُعتبرُ شهرُ رمضان المبارك أحدَ أهمّ شهور السنة، ففيه يتقرّب المسلمون إلى الله سبحانه وتعالى بأداء العبادات المختلفة، حيث إنّهم يقومون في هذا الشهر الفضيل بالصلاة والصيام وأداء العديد من العبادات الأخرى، مثل قراءة القرآن، والزّكاة، والقول الطيّب وغيرها الكثير من العبادات الأخرى المُختلفة.
يتناولُ المسلمون وجبة السّحور في آخرِ ساعات قبل الإمساكِ لتساعدهم على تحمّل ساعات النّهار الطّويلة بلا طعامٍ أو شراب، ولذلك يتساءل الجميع عن أفضل مكوّنات لهذه الوجبة لتقليلِ شعورهم بالجوع والتّعب والإرهاق خلال الشّهر، ولهذا السّبب يهدفُ هذا المقال لإعطاءِ نصائح حول كيفيّة تناول وجبة السّحور المثاليّة.
أفضل سحور في رمضان
تعتبرُ وجبة السحور ضروريّة للاستفادة من العناصر الغذائيّة التي من شأنها أن تُشعر الصائمَ بالشّبع، وتدعم نشاطه لأطول فترة مُمكنة خلال صيامه، وأتعوّض سوائل الجسم بكميّات مناسبة، بحيث تُساهم في تقليل الشّعور بالعطش، بالإضافة إلى ضرورة أن تكون وجبة السّحور صحيّة ومتكاملة مع بقيّة الوجبات المُتناولة خلال اليوم، وللحصول على أفضل سحور يُمكن اتّباع النّصائح التّالية: تجنُّب الأطعمة والمشروبات ذات المحتوى العالي من السّكريات والنّشويات المكرّرة كالخبز الأبيض والأرز الأبيض والمُعجّنات المصنوعة من دقيق القمح الأبيض، ذلك أنّ هذه الأطعمة سريعة الهضم والامتصاص، وهي تعمل على رفع مستوى جلوكوز وإنسولين الدّم بشكل سريع، ثمّ انخفاضه بشكل سريع أيضاً، ممّا يعجّل من شعور الإنسان بالجوع.
الحرص على تناول الأطعمة عالية المُحتوى بالألياف الغذائيّة، وذلك لما لها من دورٍ في إبطاء عمليّة الهضم والامتصاص، وارتفاع جلوكوز وإنسولين الدّم، وهي بالتّالي تُساهم في زيادة فترة الشّعور بالشّبع، بالإضافة إلى ذلك تحتوي الأغذية عالية المُحتوى بالألياف الغذائيّة عادةً على كميّات عالية من الماء، الأمر الذي يُساهم في تعويض سوائل الجسم وتقليل الشّعور بالعطش، وتشمل الأغذية عالية المُحتوى بالألياف الغذائيّة الحبوب الكاملة، والخضروات، والفواكه، والبقوليّات.[١]
بالإضافة إلى الأغذية عالية المحتوى بالألياف الغذائيّة، تعمل الأغذية عالية المحتوى بالماء والبروتين على إطالة مدّة الشّعور بالشّبع، وقد عملت دراسة على مقارنة الأغذية المُختلفة في تحقيق الشّعور بالشّبع أثناء وبعد الوجبات مُقارنةً بالخبز الأبيض، فوُجد أنّ أعلى الأغذية في تحقيق الشّعور بالشّبع البطاطس المسلوقة، والّتي تفّوقت على الخبز الأبيض بما يعادل 8 أضعاف، في حين وُجد أنّ الأغذية عالية الدّهن لا تمنح شعوراً كبيراً بالشّبع، كما وُجد أنّ البرتقال والتُّفاح يحقّقانِ شعوراً بالشّبع بشكلٍ أكبر من الموز.[٢]
تجنُّب تناول الأطعمة المالحة، كالمُكسّرات المملّحة والمخلّلات وغيرها؛ لتجنّب زيادة فقدان السّوائل والشّعور بالعطش.
تجنُّب تناول المُنبّهات في وقت السّحور؛ حتّى لا ترفع من فقدان السّوائل والشّعور بالعطش أثناء ساعات الصّيام. تأخير السّحور إلى ما قبل الفجر بفترة بسيطة، والحرص على تناول الماء بكميّات مناسبة.
عدم شُرب كميّات كبيرة من الماء قبل الفجر، حيث إنّ ذلك يُحفّز الكلى على التّخلص من السّوائل الزّائدة في الجسم، ممّا قد يسبّب اضطرابَ النّوم بسبب زيادة عدد زيارات دورة المياه أثناء ساعات النّوم المُتبقّية، ممّا يزيد من الشّعور بالإرهاق والتّعب خلال فترة الصّيام.
وجبات سحور صحيّة
سيتمّ فيما يلي إعطاء أمثلة على ما يُمكن تناوله خلال وجبة السّحور من ناحية الإشباع وتعويض السّوائل بشكلٍ مُناسب للأشخاص الذين يرغبون بتناول سحور مُشبع وصحّيّ، أمّا بالنّسبة لتقييم وجبة السّحور من ناحية الكفاية التّغذويّة فإن ذلك يحتاج إلى معرفة كامل محتويات الحمية اليوميّة لتقييمها في ضوء ذلك، كما يحتاج الأشخاص الذين يتّبعون حميات خاصّة لتقييم ما إذا كانت هذه الوجبات تتناسب مع حمياتهم، وتشمل أمثلة السّحور ما يلي: كوبان من الماء، وكوب سلطة خُضار، وكوبان من شوربة العدس، وبيضة مسلوقة، ونصف كوب من اللّبن منخفض الدسم، وثلاث تمرات.
كوبان من سلطة الخضار، ورغيف صغير من خبز القمح الكامل، و2/3 كوب من الفول المدمس، وكوكتيل مُحضّر من كوب من الحليب خالي الدّسم مع أربع حبّات من الفراولة، وموزة صغيرة، وملعقة صغيرة من العسل، وكوبان من الماء.
كوبان من شوربة الشّوفان الكامل مع الخضار، وسفينة دجاج منزوعة الجلد، ونصف كوب لبن منخفض الدسم، وثلاث تمرات، وكوبان من الماء.
مقال \ بسمات المدينة